- FÉDÉRATION LIBANAISE DE LA MODE AND ABC JOIN FORCES TO STRENGTHEN LEBANON'S CREATIVE AND CULTURAL LANDSCAPE
- مدن المستقبل .. الانسان و الهوية و الاستدامة
- جاز على الجزيرة" يعود بنسخته الثانية مستضيفاً أربعة من أبرز النجوم العالميين المرشحين والفائزين بـ"غرامي" في جزيرة النور بالشارقة
- ذا اكسبيرينس ستور تطلق فحص الصحة الذكي الشامل 360°: خطوة ثورية نحو العافية المتكاملة
- افتتاح "ألتمت باور سليوشن " في "حرة مطار الشارقة
جيتانجالي شري لطلاب الشارقة: أنتم تحملون مفاتيح الغد
“الصدق، والمخيلة، وامتلاك الحساسية لكل من يعبر عن وجهة نظر مختلفة” هي الصفات التي تنصح بها الكاتبة جيتانجالي شري، أول روائية هندية تفوز بجائزة البوكر الدولية هذا العام، كل الراغبين في امتهان الكتابة الإبداعية، حيث حلت ضيفاً على معرض الشارقة الدولي للكتاب، في اليوم الثاني من دورته الحادية والأربعين، تحت شعار “كلمة للعالم”.
جاء ذلك، خلال جلسة تفاعلية، التقت فيها الكاتبة مع عددٍ كبيرٍ من طلاب المدارس، تناقشت فيها معهم حول متعة الكتابة، وأهم النتائج والخبرات التي اكتسبتها طوال مشوارها الأدبي الكبير، الذي توقفت عند نقاط مهمة منه أثناء الجلسة، لتسليط الضوء على أهم المهارات التي يجب على الكاتب الانتباه إليها وتطويرها، مقدمة نموذجاً ناصعاً، لكل الراغبين في ممارسة الكتابة من الطلاب واليافعين.
وتابعت شري: “لابد أن تكونوا مهتمين بالحياة حتى تصبحوا كتاباً، اقرأوا حياتكم وعالمكم كمكان للتأمل الصادق وفهم ما يحدث”. داعية الطلاب للنظر إلى حياتهم اليومية وتفاصيلها أولاً، قبل أن يواصلوا دراسة العالم من حولهم، وأكدت على ضرورة التساؤل حول السلوكيات التي تمارس حولهم، لتقييمها أخلاقياً، وفهم العقليات التي أنتجتها، وإن كانت بحاجة إلى التغيير أم لا.
وأضافت: “أنتم صغار لكنكم تحملون مفاتيح الغد، وهذه مسؤولية كبيرة على أكتافكم تفوق مسؤوليتنا، ولأننا أكبر فنحن لا نملك وقتاً مثلكم”. داعية الحاضرين من الطلاب للنظر إلى أهم التحديات المستقبلية التي تواجه الأجيال الجديدة بالقول :”انظروا لما فعله العالم بالبيئة، عبر الحروب والطمع، لابد أن تتساءلوا عن ذلك لإيجاد طرق صحيحة”.
وكانت جيتانجالي شري، قد ابتدأت الجلسة بقراءة مقاطع من روايتها “ضريح الرمل”، التي وصُفت إثر نيلها لجائزة البوكر الدولية في 2022 بكونها “مضحكة وممتعة بصورة غير عادية”، مشددة على رغبتها في القراءة باللغة الهندية، التي رأت أنها أفضل في نصها الأصلي. لافتة انتباه الحضور إلى أهمية الاعتزاز بثقافاتهم الغنية ولغاتهم الأصلية، منتقدة أن تصبح اللغات الأصلية مهمشة في مجتمعاتها المحلية، وعلقت: “أشعر بالغرابة عندما يسألني الناس لماذا لا أكتب بالإنجليزية، لا أحد يسأل فرنسياً أو ألمانياً هذا السؤال” وواصلت نصيحتها للطلاب بالقول: “تعلموا لغتكم الأصلية أولاً، ثم تعلموا ما شئتم من اللغات”.





